الذكرى الـ 75 أظهرت بوضوح كاملَ إمكانيات النادي، وكذا تأثيره على المجتمع الكثلوني.. في وقت كانت فيه حياة المدنيين مثأترة كثيرًا جراء الظروف التي فرضتها دكتاتورية فرانكو.
وصول الديموقراطية لم يُحدث تغيرات رئيسية في الدولة على الصعيد السياسي فحسب، بل جوانب عديدة من المجتمع، كانت من ضمنها الرياضة.. النوادي الآن باتت تدير شؤونها بشكل ديموقراطي، تماما كما هي الإتحادات.. كل شيء الآن في كنف الحكومات الديموقراطية.. وهذا على حد سواء في إسبانيا وفي كثلونيا بحكمها الذاتي..
في برشلونة، كان الرئيس وقتذاك هو آغوستي مونتال وهو الذي قاد النادي خلال الفترة التي عرفت الانتقال نحو الديمقراطية، إلى غاية الانتخابات الاولى في النظام السياسي الجديد، والتي صوتت غالبية الأعضاء فيها لجوثيب لويس نونييز حتى يُنصب رئيسًا، وهذا ما كان، وهو الشخص التي تمتع بأطول فترة رئاسة في تاريخ النادي. وكانت كرة القدم قد شهدت تغييرات كبيرة. التعاقد مع اللاعبين الأجانب بات أسهل وأكثر قابلية، وعلى الصعيد المالي، الرياضة عرفت ازدهارا أكثر، ويرجع ذلك جزئيا إلى ما كان يعرف في ذلك الوقت بـ "المداخيل غير النمطية"، والتي شملت حقوق البث التلفزيوني، لاسيما عندما دخلت العقود مع القنوات الخاصة الرئيسية حيز اللعب. لكن النادي سار في الاتجاه المعاكس، ومرت عشر سنوات قبل أن يفوز برشلونة بالدوري مرة أخرى، لكنه تُبع لاحقا باللقب الأغلى والأفضل على الإطلاق، دوري الأبطال، إلى جانب أربع بطولات دوري متتالية فاز بها "الدريم تيم".