منتديات برشلونة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات برشلونة

الى كل مشجعين برشلونة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولبقلم XAVI: 2wCEAAkGBhQSERQUExMVFRMWGCIaGRUXFh8VGhoh

 

 بقلم XAVI:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 209
تاريخ التسجيل : 13/07/2011
العمر : 27
الموقع : Spainleganews.weebly.com

بقلم XAVI: Empty
مُساهمةموضوع: بقلم XAVI:   بقلم XAVI: Icon_minitimeالخميس يوليو 14, 2011 2:09 pm

لكل قصة بداية وقصتي تعود لشهر يونيو من العام 1972 كان هناك شاب يدعى " يواكيم هيرنانديز " (أبي طبعاً) أنهى خدمة العلم.. وقد كانت إلزامية في إسبانيا وقتها يعبر غير مكثرث بما حوله في شارع " الرمبيلا دي تيراسا " في ضواحي مدينة برشلونة..
كان هناك فتاتان تسيران تسيران في الشارع وقد عرفتاه من بعيد.. ولم يكن هذا الشاب بالنسبة لـ " ماريا ميرسيه كريوس " (أمي) إلا صديق قديم من أيام الطفولة.. شاركته في ما مضى الكوكا كولا والميرندا الباردة في بار كان ملكاً لوالدها..اسمه أوروبا "..منذ زمن طويل لم يلتقيا وبعد عناق عادي افتتحت ماريا الحديث بموضوع كان تعرف أنه يفضله.. " من المؤكد أنك على دراية بما حققه البارسا مؤخراً ؟ ".. يواكيم كان صديقاً لأحد الشباب الذي كان صديقاً لرفيقة ماريا (التي كانت معها) وقد انفصلت مؤخراً عنه.. وكانت ماريا تريد أن تسأل يواكيم عن صديقه من أجل رفيقتها..
هكذا.. برشلونة كان بداية كل شيء.. ماريا لم تتمكن من معرفة شيء ولكنها عرفت أنها التقت بشاب مثير للفضول..كرة القدم تثير شغفه وهي عمله أصلاًً..لقد كان أبي جذاباً بالتأكيد يومها.. وبعد عام من هذا اللقاء تزوج يواكيم من ماريا.. وقد كان حينها لاعباً في فريق " جيرونا "..
بعد سنتين.. كبرت العائلة.. أخي الأكبر أليكس وصل..أبي كان يريد طفلين (ذكر وأنثى).. ولكن في المحاولة الثانية كان أخي الأوسط أوسكار.. وفي الثالثة أتيت أنا.. لقد كان صبي آخر !!! والدتي دائماً تخبرني أن الحمل كان صعباً..لقد قدر الأطباء أني سأولد في الشهر السابع..وقد سببت لها الكثير من الآلام في الشهر السادس.. ولكن عيناي رأت النور بشكل طبيعي فقبل العاشرة ليلاً من 25 / 1 / 1980.. وزني كان 3.4 كغ.. وطولي بالضبط 49 سم !! كانوا يريدون تسميتي باسم أبي..يواكيم.. ولكن أمي التي اختارت أسمائنا نحن الأربعة..سمتني تشابي.. وأقول نحن الأربعة لأن العائلة رزقت أخيراً بما تتنظره.. بنت !! أختي " أريادنا "..
لم أكن أريد أن أتقبل المصاصة في صغري.. والدتي لم تستسلم لذلك..حتى أنها اشترت لي أربع أنوع من المصاصات..وبخلاف ذلك فقد كنت طفلاً هادئاً.. لا أثير المشاكل.. وفي شهري التاسع صرت أمشي..وبعد ثلاثة أعوام... كنت ألعب بكرة قدم..تفوقني حجماً في شارع " غاليلو " في تيراسا.. وفي وقت الظهيرة كان لدي مجموعة من السيارات ألعب بها..ولم أكن لأزعج أحداً أبداً..
كنت أنام مع " أريادنا " في غرفة واحدة.. وشقيقي ينامان في غرفة أخرى.. سريري كان مكون من طابقين في الأسفل هي وفي الأعلى أنا.. ولم أكن أدخل غرفة شقيقي إلا من أجل اللعب بجهاز الكومبيوتر..وكانت هذه العادة تسبب لي المشاكل..خاصة عندما أوقظهما بالصوت المرتفع..الآن أمتلك جهاز " نينتيندو " ولكني لم أعد متعلقاً بها كما هو الحال عندما كنت صغيراً..
نحن الثلاثة كنا نحمل شغف العائلة.. بموضوع احتراف كرة القدم من أجل تحصيل لقمة العيش..وحظي أنا كان أكبر من "أوسكار وأليكس"..ومع أن أوسكار احترف كرة القدم..ولكنه تعرض لإصابة قاسية فاعتزل مبكراً.. هوسي الوحيد كان كرة القدم..وكنت في سن الأربع سنوات ألعب في كل مكان مع شقيقي..هما كانا في مدرسة " جابا كارميليتانو " ولم يكن يسمج لي بالانتساب إليها لأني كنت صغيراً.. ولكن على العموم..كنت أنتظر خارج مدرسة أخوي كي ألعب بالكرة مع الأطفال الآخرين..
في سن الخامسة صار بالإمكان أن انتسب إلى مدرسة كرة القدم.. وجدي (من جهة أمي) " جاومه ".. كان لديه سيارة سيات 127.. كان يصحبنا إلى هناك.. لقد كان يعشق التفاخر بمهارات أحفاده كلما سنحت له الفرصة.. " جاومه " كان أكثر الأشخاص حباً لكرة القدم في عائلتنا..كما كان وبطابع خاص.. من أكثر الأفراد تشجيعاً للبارسا.. لقد كان يمتلك نادي " القديس جوسيب " الأمر الذي يؤكد امتلاكه لموهبة كشف المواهب.. أذكر مرة أنه قال لأبي وأنا لم أنهي السادسة بعد.. " ابنك هذا، تشابي، نجم.. امنحه بعض الوقت وسنراه جميعاً يلعب في البارسا.. الأيام ستثبت لك ذلك.. !! ".. أمي كانت تغضب منه وتطلب ألا يظهر نوع من التمييز في المعاملة بيني وبين أخوتي فالجميع كان يمارس كرة القدم.. كان يقول لها : " لا تغضبي.. تشابي يمتلك أشياء لا أعرف ما هي !!..ولكنها تميزه عن الآخرين.. " أما أبي فكان دائماً يقول أن عليهم الانتظار فالوقت ما زال مبكراً.. ولكن جدي دائماً ما كان يفتخر بي أمام الجموع.. "حفيدي..سينتهي لاعباً في البارسا ".. المتعة الحقيقية كانت تتمثل في متابعة مباريات كرة القدم على التلفاز مع جدي.. مغامرة بالفعل.. وبخاصة عندما يكون الفريق الذي يلعب هو ريال مدريد.. فالمتعة هنا تزداد كثيراً..في حياتي كلها لم أجد شخصاً معاد ٍ لريال مدريد مثل جدي..لقد كان يدير وجهه لأي شخص يكلمه إذا كان من " الميرنغي " (كان هذا هو لقب الريال المفضل لجدي)..كان يقول لنا عندما يشاهد ولداً صغيراً يرتدي قميص الريال " مع هؤلاء إياكم أن تتحدثوا ".. ومن شدة كرهه لهم كان – عندما يخسر الريال – يشتري صحيفة أس المدريدية من أجل التمتع بقراءتها لقد كان يشعر بالنشوة وهو يقلب صفحاتها..
جدي كان ذو مزاج حاد وصعب.. أما جدتي باكيتا فقد كانت لطيفة جداً..بسيطة..حنونة..تتمتع بقلب كبير..ودائماً ماكانت تسدي نصائحها لنا.. لاتقطع الارع لوحدك ".. " ابق في المجموعة مع زملائك ".. وأيضاً كانت بارعة في الطبخ.. ولحسن الحظ فإمن أمي قد ورثت هذا عنها.. كنت أتكلم مع أختي أريادنا كثيراً في الليل قبل أن ننام.. كانت تحكي لي عن زميلاتها وأصدقائها وما يحدث معها في المدرسة.. لقد كانت تتكلم لساعة يومياً قبل أن ننام..ولا أخفي إعجابي بشخصية أختي أبداً لقد كانت تستطيع التعبير عن ما تريد بشكل سريع مباشر.. دون لف أو تحايل.. على كل حال..بعد فترة صرت أعرف عن حياتها الشخصية أكثر مما أعرف عن حياتي !!!.. لقد كنا متفاهمين بدرجة مطلقة.. !
مدرسة كرة القدم في تيراسا في مدرسة كرة القدم " جاباك " استخدمت رأسي لأول مرة في التعامل مع الكرة..في ما سبق كنت أخاف من ذلك..هناك سددت الكرة برأسي لأول مرة في حياتي.." لورنثو " و" غيندو " دربا الفريق حينها.. في وقتها كنا نفكر فقط في أن نأخذ الكرة ونسددها نحو المرمى..لم نكن نفكر أن كرة القدم أكثر من هذا.. هنا تقدمنا في كرة القدم.. أذكر في إحدى المباريات التي كنا نلعبها.. تقدم بقية اللاعبين في الفريق نحو الأمام من أجل مساندة الهجمة..وبقيت أنا في الخلف لأغطي بعض المهام الدفاعية.. أبي صرخ حينها : " هيا تقدم إلى الأمام..ماذا تفعل ؟ ".. فقلت له بهدوء..: " أبي..لا.. من سيدافع إذا ارتدوا علينا بهجمة ؟ " بعد عام ونصف..تولى أبي منصب مسؤولية الإدارة العامة في نادي تيراسا.. وتوصل إلى اتفاق مع " إدواردو بوساداس "..الذي كان رئيس النادي حينها..جعلنا أنا وأخوتي نلتحق بصفوف النادي مع أن العمر الطبيعي في للانتساب كان 9 سنوات.. أخوتي كانوا يتدربون في وقت مختلف عني لأننا كنا نلعب مع فئات مختلفة.. لذا كنت ألتقي بهم قليلاً هناك...تدريبي كان يبدأ في السادسة بعد الظهر..ولكني كنت أنتظر أبي لينهي أعماله في الحادية عشر..ليلاً...وهذا سمح لي بالتدرب والاختلاط ومشاهدة الأولاد الأكبر مني سناً.. " أنتونتيو لاديرو ".. أول مدرب عرفته – كمدرب بمعنى بحت للكلمة (حرفي) -..أمضى ثلاث سنوات يبني فريقاً.. وأذكر بالتحديد المباراة النهائية التي لعبناها في كأس (رابطة بنيامين لكرة القدم).. وكانت أمام فريق للقديس "كوجات ".. يومها خسرنا بركلات الجزاء.. مدربنا " لاديرو ".. رمى بحمل المباراة يومها على الحكم..لقد حاول أن يخفف عنا فقط.. ولكن من المستحيل أن تواسي أطفالاً خسروا النهائي الأول لهم بطريقة كركلات الجزاء.. يومها دخل أبي لغرقة تغيير الملابس التي أصحبت متل دور الجنازات – في محاولة لإخراجنا من حالتنا – وقد رفع معنوياتنا جميعاً.. وسلم علينا واحداً واحداً..
عشقي لكرة القدم لم يكن ليقف يوماً في وجه كوني تلميذاً مجتهداً ولو في المراحل الأولى على أقل تقدير..قضيت مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية في مدرسة " الثقافة العلمية " في ضاحية تيراسا..شهادتي الأساسية حصلت عليها بلا أي مشاكل تذكر.. حيث لم أرسب في أي مادة مقررة.. باستثناء مادة الرياضيات في إحدى السنوات.. حيث كنت مصاباً بالتهاب حاد في الصدر.. لقد كنت أدرس يومياً وأؤدي واجباتي بدون تقصير.. أفضل أصدقائي.. ألتقيته في المرحلة الثانوية.. اسمه " ألبرت جوستريبو ".. وهو ما زال إلى الآن أعز الأصدقاء إلى قلبي.. " جوستري " – كما كانوا يسمونه – كان المشاغب رقم واحد في الفصل.. ولكنه لم يكن شريراً أو خبيثاً..وإنما كانت كل تصرفه تنبع عن طيبة قلب.. مشكلة " جوستري " أنه كان المتهم الأول دائماً في حال أي مشاغبة.. ودائماً كانت أصابع اتهام الأساتذة تشير إلى المسكين " جوستري ".. مدير مدرستنا.. وكان ينادونه..السيد " كارلوس ".. كان شخصاً مرهوب الجانب.. ذو هيبة....وبصراحة قإن منظره هو ما كان يدعونا لاحترامه.. كان طويلاً.. أصلع..وأذكر أننا كنا نقف دائماً عندما يدخل إلى فصلنا..فيومئ لنا بالجلوس.. المشكلة كانت مع صديقي " جوستري ".. فهو لم يتمكن من اجتياز امتحانات التهيئة الفصلية.. وبناء على اقتراح الأساتذة أجلسوني بجانبه..على أمل أن سلوكه الدراسي سيتغير.. ولكن النتائج كانت عكسية تماماً..فقد انخفضت درجاتي بشكل كارثي..وأصبحت أعاني من تدني دراسي حاد..أذكر في إحدى المرات أنه طلب مني أن أعطيه حلقة بحثي ليقدمه لمدرس مقرر التاريخ.. فقدمتها له طالباً منه أن يغير فيها وأن لا يقدمها كما هي..كي لا يلحظ الأستاذ التشابه في الحلقتين.. لكن جوستري أضاع البحث.. فلا أنا سلمت بحثي ولا هو.. أتممت شهادتي الأساسية بدرجة مقبول.. فقدم لي مدرس الرياضيات..السيد " أريزو " فرصة لمتابعة الدراسة في الثانوية العامة.. وكان واضحاً صعوبة وحساسية الجمع بين الدراسة وكرة القدم.. أنا اخترت الدراسة الثانوية ودخلت مرحلة جدية من حياتي..الآن أنا أقدر تحفيز السيد " أريزو " لي.. وأذكر أيضاً أنه أرسل لي رسالة تحريضية أخرى عندما تم استدعائي لتمثيل البارسا في الفريق الأول.. لم تمض سنة في دراستي الثانوية.. حتى اتضح بشكل صريح وواضح صعوبة الجمع بين الدراسة وكرة القدم.. لقدر رسبت بـمقررين في الفصل الأول.. و 3 في الفصل الثاني.. واستدعت إدارة المدرسة والدتي لإطلاعها على حالي الدراسي التعيس.. أمي حينها.. ردت على الأستاذ " بالوما " : " تشافي يبني حياته في مكان آخر.. وإن فشل في ذلك في السنتين القادمتين فسيجعل الدراسة على رأس أولوياته ".. لقد وقف الأستاذ مشدوهاً أمام رد أمي..ولم يكلموها أبداً لتأتي للمدرسة مرة أخرى.. مرفق أيضاً مع هذا الفصل مذكرة بقلم " جوان بيلا أي بوش " وهو مدرب فريق الناشئين الذين لعب لهم تشافي.. ويتحدث فيها عن تشافي كما رآه في مرحلة حساسة من حياة هذا النجم :

تطوري في كرة القدم كان يتم بخطوات عملاقة هناك في مدرسة تيراسا..وعندما أصبحت في عمر 10 سنوات.. ابتدأنا بأمر لا يصدق.. لقد أصبحنا نواجه الفرق الكبيرة في الإقليم..البارسا وإسبانيول..هذه الفرق كانت على مستوى عالي جداً مقارنة معنا..وكانت لقاءاتنا ذات طابع مميز فريد.. وتتسم بالتحدي والرغبة في الفوز.
" أوريول تورت " صديق أبي..والمسؤول عن إعداد الفرق الكروية في البارسا..منذ أيام شبابهما تشاركا في اللعب لفريق " غوندال ".. الفريق الذي مد البلوغرانا بعديد النجوم..المهم.. أن السيد " تورت " كان مارس مختلف أشكال على أبي من أجل أن يوافق على التحاقي بالبارسا.. ولكن أبي كان له موقف مختلف..فقد كان يراني طري العود.. وما زال ينقصني الكثير للالتحاق في البارسا.. وكان مصراً على أن أتابع في مدرسة تيراسا.. ولمدة ثلاث سنوات فشل السيد " تورت " في إقناع أبي.. في الحقيقة لقد كان أبي يتفهم أن البنية الضئيلة لجسدي ستشكل حاجزاً كبيراً يعوق انضمامي للبارسا.. فقد كانت بنيتي الجسدية ضعيفة.. وزيارتي إلى عيادة الأطفال لم تحمل جديد أو أنباء سارة.. فقد أكد الأطباء أن طولي لا يمكن أن يزيد عن 1.71 سم..الآن أنا 170 سم.. وقد سبق للباء أن تنبأوا بطول مماثل لأخي أوسكار.. وأخطأوا بما معدله 2 سم فقط.. فقط أخي أليكس كان ضخم البنية..مخالفاً تماماً لتوقعات الأطباء.
أبي كان يتابع موضوع انتقالي للبارسا بطريقته الخاصة.. لم أكن أدري بذلك حتى.. ولاحقاً عندما سألته عن الأمر قال: " لو أخبرتك لفقدت تركيزك..لم أكن أريد أن أثير غرورك ".. دون أي مبالغة.. والدي هما أكثر الناس تشجيعاً لي.. ولا أذكر أنهما أغفلا أي مباراة لي في الكامب نو دون أن يشاهداها شخصياً.. لا.. لا.. هناك واحدة..واحدة فقط.. كانت أمام فريق ويسلا كراكوف.. في الدور التمهيدي الثالث لدور الأبطال.. والسبب كان حفلة للمغني العالمي " خوليو أغليسياس "..بطاقات الحفل كانت هدية..ويستحيل رفضها..وللصراحة فإن أمي من المجبين به جداً.. !
في صغري كنت أرافق أبي كثيراً في حصصه التدريبية.. لقد كنت أستمتع بهذا..فقد كنت أشاركه في كل شيء.. أساله عن التشكيلة..والخيارات التي سيتبعها.. أسلوب اللعب.. والكثير الكثير من الأسئلة التي كانت تجعله يفقد السيطرة على أعصابه في كثير من الأحيان..أذكر في إحدى المرات أنه تخلص مني بأن أعطاني مبلغ من المال وطلب مني أن أذهب لتناول الغذاء في مطعم قريب.. وطبعاً طلبت ما يحلو لي.. وعندما أردت أن أدفع ثمن ما طلبته.. !! ياللكارثة لم أجد معي نقوداً! كنت حينها ألبس معطف له جيوب كثيرة..ولكن لا يوجد نقود في أي منها.. ولحسن حظي أنقذني بعض إداري الفريق الذين تواجدوا في المطعم.. وما زاد الوضع سوءاً..مزاج أبي المتعكر.. بعد خسارته المباراة 5-1 في نفس اليوم.. وطلبت حينها مساعدة بعض اللاعبين من الفريق..وهم تكفلوا وأخبروا أبي بما حصل.. ضغط السيد " تورت " أثمر أخيراً وكنت حينها قد أتممت العاشرة.. وذهبت برفقة مجموعة من زملائي لنؤدي تجارب في مقر نادي برشلونة.. هناك توجب علينا أن نريهم كل ما نستطيع القيام به.. وقد قدمنا أداءاً مذهلا ً.. وسجلت أنا 3 أهداف.. الثاني كان ركلة جزاء..
عندما انتقلت للبارسا.. وقد زف أبي الخبر لي.. لا يوجد وصف ممكن أن أصف فيه فرحتي.. لاحقاً أخبرني أبي أن التجارب كانت شكلية لا أكثر..فقد تم اختياري مسبقاً.. وأخبرني أيضاً أن فريقا ريال مدريد وإسبانيول تقدما بعروض لضمي.. !! يا إلهي ذهلت لسماع هذا الخبر.. !! كل ما في القصة أن أن السيد " روميرو " وهو يعمل كشاف مواهب للفرق القاعدية للميرنغي..في كاتلونيا.. سمع أن هناك فتى يجيد كرة القدم في مدرسة تيراسا.. وقد كلم أبي في الموضوع.. وقدم عرضاً سخياً.. أبي لم يعره اهتماماً أبداً..ولكن في البيت.. تحدث مع أمي وجدي بالموضوع.. وردة فعل جدي كانت الأعظم.. فقد هدد بركله خارج المنزل إذا جرب هذا مجدداً جدي..أينما كنت (يبدو أن جده توفي الآن).. أكيد أنك تستمتع بمشاهدتي.. لقد حققت أمنيتك.. بتاريخ 21 / 8 / 1991 كان ظهوري الأول بلباس البلوغرانا في ملعب " الميني ستادي ".. هناك ارتديت البلوغرانا لأول مرة كأحد أفراد الفريق.. مدرب الفريق وقتها كتن السيد " خوان أسينسي ".. وبعد ثلاث حصص تدريبية فقط سلمني شارة القيادة في الفريق وقد بقيت في يدي طوال الموسم وأصبحت المسؤول الأول عن تسديد ركلات الجزاء في الفريق..وقد اعتقدت حينها.. أن كل هذا كان بسبب مهارتي..

كنت ألعب في المركز رقم " 6 ".. ولا أخفي سراً بأني كنت أحاول أن أقلد " باكيرو " لاعب البارسا.. في فئة الأشبال (أ).. يدعوك فقط تلعب بالكرة.. ولا يركزن على أمور تكتيكية مثل كيفية اللعب في المركز الذي يضعك فيه المدرب.. أو التحرك بغير كرة.. لكن " أسينسي " كان يركز بشكل أساسي على نقطة " فهم استراتيجيات اللعب "..لقد كنت أرى أنه خلق ليدرب.. لقد امتلك موهبة التعليم حقاً.. أول درس حقيقي تلقيناه في الاماسيا.. كان.. التمويه بالجسد.. وهذا يعني خداع الخصم.. لقد كن مطلوباً منا حينها أن نموه بجسدنا بالكرة لجهة معينة ثم نتجه في الاتجاه الآخر.. أسينسي كان يركز على موضوع الذهاب " للجهة الأخرى ".. وليس " اتجاه آخر ".. وكل هذا تحت بند " فهم استراتيجيات اللعب "..
ضاحية " تيراسا " حيث منزلي كانت بعيدة عن لاماسيا.. وأمي كانت دائمة التذمر من بقائي هناك.. فقد كان الجو المحيط بالنادي " غير مريحاً " ,, حسب تعبيرها وكانت سيارة الأجرة التي تقلنا من أمام المنزل إلى الكامب نو هي الوسيلة الوحيدة المتوافرة لأبناء الفرق القاعدية في البارسا.. ولكن في العام التالي قرر النادي تخفيض التكاليف وأوعز للمسؤول عن اللياقة الدنية لفئة الأشبال (أ) السيد " بلاس أن يوصلنا بسيارته.. لقد كان يوصل 4 إلى منطقة " باليس " أنا وصديقي إلى "تيراسا "واثنان إلى "ساباديل " (همسة: بلدة بيب).. بالنسبة لأسينسي فتجمعني به ذكرى خاصة.. لقد لعب دوراً هاماً في مسألة تعرفي إلى " كرويف " شخصياً.. في تلك الفترة كان هناك برنامج تلفيزيوني يعرض على قناة (TVE) اسمه " تعلم كرة القدم مع النجوم ".. وذكر أن شعار ذلك البرنامج كان.. " نحو لعب نظيف خالي من العنف ".. وبالفعل قدم البرنامج دروساً كروية مع عدد من أساطير اللعبة.. "كويمان ".. "بيليه ".. "بلاتيني" وحتى " مارادونا ".. وكرويف كان أحد هؤلاء الأساطير طبعاً..وأسينسي – بحكم لاقته القوية معه من أيام كانا لاعبين- عرض عليه تصوير الحلقة مع فئة الأشبال (أ) التي كنا فيها..
وياللمفاجأة.. لم يخيب كرويف دعوة " أسينسي " وحضر إحدى حصصنا التدريبية.. وقد كانت حصة ذلك اليوم على عدة محاور.. ولكن لا أنسى أبداً محور الكرات الثابتة والملتفة خصوصاً.. كنا حينها لا نزال صغاراً.. كرويف يومها اتخذ نقطة معينة وابتدأ يسدد ويرسل الكرة نحو الشباك.. ويضيف في كل تسديدة تأثيراً معينا للكرة.. ثم يتوقف ويشرح لنا ما الذي فعله.. ياإلهي !! وما أثار انتباهي يومها أنه كان يسدد بالقدمين اليسرى واليمنى.. حينها كنت ألعب بقدم واحدة فقط. اليمنى طبعاً.. أما اليسرى فان لها استخدام وحيد..ارتكز عليها فقط حين التسديد.. حصة واحدة فقط ربما نصف ساعة.. لقد استمتعنا يومها لأقصى حد..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://barcafans.yoo7.com
 
بقلم XAVI:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات برشلونة :: اكثر لاعبين لعبوا ببرشلونة :: تشافي هيرناندس-
انتقل الى: